
الهندسة الطبية والهندسة الحيوية هما تخصصان متشابهان نسبياً، من حيث الاسم والمبدأ. كلا المجالين واسعان للغاية ويشتملان على مجموعة متنوعة من الموضوعات، ولكن أيهما مناسب لك؟
سنقارن الآن بينهم لا سيما المسارات المهنية النهائية لمساعدتك على اتخاذ القرار!
تُعِدُّك كل من الهندسة الحيوية والهندسة الطبية لممارسة الهندسة فيما يتعلق بالجسم، فكلاهما يطبقون مبادئ علم الأحياء بالاشتراك مع الهندسة لحل المشكلات المتعلقة بالصحة من أجل تحسين نوعية الحياة. لكن ربما تتساءل ما الفرق بين الاثنين؟
إليك سريعاً تعريفاتهم ومجموعات المهارات المطلوبة لكل منهما :
أساسيات الهندسة الحيوية تركز بشكل كبير على تطبيق المبادئ على النظم البيولوجية. هذا يعني أن المهندسين الحيويين يعملون بعمق لحل المشكلات المتعلقة بالأنسجة الاصطناعية والعلاج الجيني والمستحضرات الصيدلانية. على سبيل المثال، قد يعمل مهندس حيوي مع برامج عدة لتعديل الجينات وتطوير تقنية mRNA (نفس التكنولوجيا التي أعطتنا لقاحات COVID-19). ويمكن أيضاً أن يهتم المهندس الحيوي بهندسة الأنسجة لاستبدال وزرع الأنسجة التالفة في البشر.
بينما على عكس الهندسة الحيوية، تركز الهندسة الطبية بشكلٍ أكبر على الأجهزة الهندسية للعمل كأعضاء اصطناعية أو أنظمة دعم خارجية لمساعدة الأنظمة البيولوجية. يمكن لمهندسي الطب الحيوي هندسة أجهزة تنظيم ضربات القلب، ومضخات الأنسولين، وأجهزة التهوية، وما إلى ذلك لدعم البشر إذا كانت أعضائهم ضعيفة جداً أو تالفة بحيث لا تعمل بشكل مناسب. يمكنهم أيضاً تطوير أعضاء اصطناعية مثل صمامات القلب الميكانيكية والأطراف الاصطناعية لتحل محل أجزاء الجسم غير العاملة. مهندسوا الطب الحيوي ليسوا فقط على دراية بالبيولوجيا، ولكنهم أيضاً ماهرون في أنواع أخرى من الهندسة مثل الميكانيكية والكهربائية وعلوم الكمبيوتر على سبيل المثال لا الحصر. مع ذلك، فأن المفاهيم التي يتم تدريسها في كلا التخصصين ذات صلة ببعضها البعض ويمكن بسهولة تطبيقها على الآخر.
.